في البداية أنا عندي تساؤل: لية ممكن اصحي في يوم ألاقي المدينة شكلها مختلف؟ ازاي ممكن معرفش المكان اللي عشت وتربيت فيه؟ اتوه في شوارع كانت في يوم شوارع حافظها عن ظهر قلب وبعرف اتمشى فيها!
اكيد ذاكرة المدينة بالنسبة للسكان العايشين شيء مهم ويدل على ارتباط السكان بيها. التغير العنيف اللي بيتم في المدينة مفيش حد بيفكر في تبعاته من حيث البيئة، التأثير الاجتماعي والاقتصادي، أو حتى الخسارة التراثية سواء في التراث المادي أو اللامادي
طيب اللي أنا درسته في الجامعة وانا طالب عن فكرة إدارة المدينة والقوانين المنظمة ليها، الإسكان والتخطيط، تاريخ العمارة وتنفيذ المشاريع، مفصول تماما عن اللي بيحصل على أرض الواقع. هل الدراسة والواقع فعلا مالهمش دعوة ببعض؟
الشغل على أرض الواقع أثبت إن السنين اللي فاتت المشاريع القومية بتجب أي قوانين تانية! هل ده ممكن يكون السبب؟
في التنفيذ، ليه أعمدة الانارة متكونش عمودية على الأرض؟ يعني النخلة المعوجة هتفضل موجودة كدة علطول في الشارع! الرصيف مش خط مستقيم، دة خط طالع نازل داخل خارج، مرهق للعين!
السؤال الأهم هو: مين صاحب القرار في المدينة؟ الطرق والعربيات، ولا الاقتصاديين، ولا المخططين، يمكن المهندسين، أو التكنوقراط في الحكومة والحي؟ السكان مش موجودين في المعادلة لية؟!
كتابة أحمد منصور