بلونه الرمادي وكآبته الشهيرة, يقابلنا الأسمنت في كل مكان، فهو أكثر المواد استخدامًا في العالم بعد المياه. نجد الاسمنت، وخاصة المسلح منه، في تصوراتنا عن الحداثة (وخاصة بمعناها المعماري)، والعمران، والبناء. وبالتأكيد يلعب الاسمنت دورًا فيما نعتبره تنموي، ولكن بثمن ندفعه بتحملنا لتلوثه، وسُميته، وأحيانا قدرته التدميرية. نتتبع في هذه الورشة الأسمنت كمادة حميمة، ومراوغته في سياقنا العمراني. نراه في تخيلاتنا المختلفة، يظهر في حياتنا المدينية جماليًا، وجسديًا، وماديًا ، واقتصاديًا وبيئيًا. ومن خلال تتبعه نتعلم كيف يمكننا اقتفاء أثر شذرة واحدة من الشذرات التي تجمع عوالم وحيوات مختلفة ومتناقضة.
التفكير بشكل نقدي في تعقيدات الأسمنت والخرسانة ودورهما في تشكيل العمران.
بناء وتطوير فهم نقدي للعمران من منظور المادة .
إعداد ملفّ تأمّلي خاص بهم، يطبّق منهج "تتبّع الشيء".
فهم وجود اقترابات متعدد التخصصات في دراسة مواد البناء.
آية نصار، مدرس الجغرافيا البشرية في قسم الجغرافيا، جامعة دورهام بالمملكة المتحدة، وتهتم بحثيا بالتركيز على المسألة الحضرية في الشرق الأوسط، وبصفة خاصة القاهرة. ويتطرق بحثها الأكاديمي لمسآل الذاكرة، والارشفة، وجماليات المكان والجغرافيا، والبنية التحتية، ومقاربة المدن من منطلق وجداني ومادي