كيف يمكننا تخيل سياسات إسكان عادلة اجتماعيًا اليوم؟

رغم أن مصر تتصدر العالم في وتيرة إنتاج السكن بالنسبة لعدد السكان، الا وأن لا يزال ملايين الأشخاص يواجهون صعوبات للحصول على سكن ملائم بأسعار مناسبة، آمن، ويتوفر به خدمات أساسية. في هذه الورشة العملية، سيتعرف المشاركون على سياسات الإسكان في مصر واستجابات السكان لها، مع توضيح هذا التفاعل المتباين على مدار القرن الماضي. تركز الورشة على فهم النظام المتنوع للإسكان في مصر، حيث ستتناول أنماط السكن المختلفة التي تشمل نظم الملكية (الرسمية وغير الرسمية)، برامج الإسكان الاجتماعي، آثار التسليع والتمويل، بالإضافة إلى التباين العمراني بين المناطق الحضرية والريفية. من خلال تحليل التشريعات والبيانات، واستخدام أدوات مثل رسم الخرائط ومنهجيات الإنتاج المشترك، ستقدم الورشة للمشاركين مهارات عملية ورؤى نظرية لإعادة تصور سياسات الإسكان، بهدف جعلها أكثر عدالة وتأكيد حق الجميع في الحصول على سكن بمصر.

المدربون

يحيى شوكت استراتيجي سياسات الإسكان وشارك في تأسيس «10 طوبة»، الذي يدير من خلاله «مرصد العمران»، وهو بوابة معرفية مفتوحة معنية بإنتاج سياسات الإسكان والعدالة المكانية من خلال البحث، بما يشمل قانون التصالح في مخالفات البناء غير الرسمي، والبحث الاستقصائي الخرائطي«من يملك القاهرة». أنتج يحيى الكثير من الكتابات، ونشر له العديد من الكتب والأوراق الأكاديمية والمقالات، منها كتاب «أزمة الإسكان في مصر: تشكيل الفضاء العمراني» (دار نشر الجامعة الأمريكية، 2020)، الذي يتتبع التاريخ الاجتماعي والإحصائي للإيجار والإسكان الذاتي والجماعي. كما شارك في تحرير كتاب «نشتري كل شيء» (دار المرايا، 2022)، الذي يفحص تسليع الإسكان والمدينة.

أحمد زعزع هو مُصمم حضري وباحث عُمراني، يركز على قضايا العدالة المكانية والمناخية في الإسكان والتخطيط. شارك زعزع في تأسيس عشرة طوبة في 2014، حيث أجرى أبحاثًا وأنتج احتياجات تشاركية وأدِلة تصميمية تعالج عدم المساواة المكانية. يُشرف زعزع أيضًا على مشاريع تشاركية في المجتمعات المحرومة والمهمشة في مناطق عشوائية مختلفة في القاهرة. شارك زعزع أيضًا في تأسيس "منصة مدّ"، التي تعمل بشكل وثيق مع المجتمعات المحلية، في مجالات البحث التشاركي والتخطيط والمُناصرة.
أكاديميًا، يتمتع زعزع بخبرة تدريسية لمدة 14 عامًا في جامعات مصرية مختلفة. عمل أستاذًا مساعدًا بجامعة النيل، ومدرسًا مُساعدًا في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا.